فصول من جماليات نثر الزهاد في العصر الإسلامي (صدر الإسلام وبني أمية)
DOI:
https://doi.org/10.54848/bjtll.v1i1.6الكلمات المفتاحية:
الزهد، أدب الزهد، نثر الزهاد، جماليات الزهد، الأدب الأخلاقيالملخص
يمثل أدب الزهاد في عصر صدر الإسلام والعصر الأموي مرحلة سابقة للأدب الصوفي الذي يعترف له بالأدبية من حيث تتجاوز لغته الدلالة المباشرة وتنطوي على إشارات ورموز دالة، وهو ما تشترك فيه التجربة الصوفية الأدبية مع التجربة الفنية الجيدة التي تبتعد عن الدلالة المباشرة وتؤثر باللمح والإيحاء والصورة. غير أن أدب الزهد في الفترة محل البحث قد ارتبط بوظيفة الترقيق، فقيل: “الزهد والرقائق "، ولا يرق القلب وتسمو النفس إلا بتأثير أحدثه هذا الأدب بصورة أو بأخرى في عصره وبعد عصره. ومن ثم يسعي البحث -فيما يلي من مباحثه- أن يكشف جماليات في نثر زهاد هذه الفترة الذي تعددت فنونه وتعددت بالتالي أشكال تأثيره وأساليب هذا التأثير. كما يسعي البحث إلى تأكيد أن التعبير عن القيمة الدينية لا ينفك في نماذج كثيرة عن قيمة جمالية واضحة.